خبير مصري : انهيار الدويقة ..يهدد أساسات فيلات المقطم

حذر خبير مصري في الجيولوجيا من تكرار مأساة "الدويقة" ، حال لم تتخذ إجراءات وقائية سريعة ، لإبعاد السكان عن بطن جبل المقطم فى المناطق شديدة الانحدار أمثال الدويقة ومنشية ناصر.
وقال الدكتور محمد سامي يوسف الأستاذ المتفرغ في قسم الجيولوجيا بعلوم عين شمس لبرنامج صباح الخير يا مصر " الاثنين إن سوء استخدامات المياه في الفيلات والمنازل فوق هضبة المقطم ، حيث تنتشر حمامات السباحة والحدائق التي ترش بكميات كبيرة من المياه لا يتناسب مع وضع الهضبة وتكوينها من الجير والطفلة التي تتأثر بالمياه والتي لايصلح لها إلاعمليات التنقيط فى الحدائق والترشيد فى استخدام المياه."
وقال إن الانهيارات لن تضر سكان باطن الجبل فقط ، لكنها ستمتد إلى السكان فوق الهضبة ، حيث تنتشر التشققات في الطبقة الجيرية العلوية والتي تصل إليها أساسات المنازل والفيلات.
وطالب يوسف بتوقف عمل المحاجر التي تنتشر في الهضبة حتى الآن ، حيث يسبب استخدام الديناميت زيادة التشققات بالهضبة ، كما أن الحرارة الناتجة عن حرق القمامة في قرية الزبالين يزيد درجة التشقق في الهضبة ، وشكك في الوقت نفسه ، في فائدة مشروعات تقوية الحواف التي بدأت منذ عدة سنوات في بعض مناطق الهضبة .
مطلوب متابعة بالقمر الصناعيفي الوقت نفسه ، طالب الدكتور محمد عبد الرازق نائب رئيس المركز القومي لتطوير بحوث الإسكان والبناء فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بسرعة نقل تكنولوجية "متابعة المبانى الاستراتيجية" التى انتشرت فى عدد من دول العالم .
وتتضمن هذه التكنولوجية رصدا للمبانى عن طريق الاستشعار عن بعد بالاقمار الصناعية ، وطالب بتطبيقه على جبل المقطم للتنبأ بحركة الصخور ، خاصة الحواف داعيا إلى تخصيص عدد من الباحثين الشبان فى هذا المجال لتفسير صور الأقمار الصناعية.
وانتقد عدم تعاون الجهات البحثية فى مصر والتنسيق بينها للاستفادة من تطبيق الأبحاث خاصة الجامعات والمراكز البحثية حول الموضوع الواحد .
وقال إن الجهات البحثية التى أجرت مسحا لجبل المقطم حذرت جميعها من الوضع الخطر لحواف الجبل ومنها هيئة المساحة الجيولوجية ،ومعهدالاستشعار عن بعد ،وأقسام الجيولوجيا فى الجامعات ،ومراكز البحوث التابعة لوزارة الإسكان
عائلات ترفض الإخلاء
على صعيد ضحايا حادث المقطم ، ناشد مختار الحملاوى -نائب محافظ القاهرة- سكان منطقة الدويقة التعاون مع لجنة المحافظة التى تفحص الحالات فى الحى حيث ترفض كثير من العائلات التى نجت من الحادث إخلاء مساكنهم مع وجود خطر تكرارالانهيارات فى أى لحظة .
ووعد الحملاوى بسرعة تسليم الوحدات الإسكانية الجديدة للمنتقلين إلى خيام الإيواء التى أقامتها القوات المسلحة فى مدينة الفسطاط - تستوعب خمسمائة شخص -فور الانتهاء من توصيل المرافق من الكهرباء ،والصرف الصحى لها .
وقال إن لجان التسكين والإسكان فى المحافظة بدأت العمل بجدية بعد الحادث مباشرة لتحديد الوحدات السكنية التى سيتم الانتقال لها كما شكلت لجنة للإخلاء والتنسيق بين اللجنتين .